
السعودية تستضيف أكبر تجمع اقتصادي عربي صيني في يونيو
تستعد السعودية لاستضافة الدورة العاشرة لمؤتمر الأعمال العربي الصيني، خلال الفترة من 11 – 12 يونيو 2023، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة الرياض.
وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، ينظم الحدث وزارتي الاستثمار والخارجية بالسعودية بالشراكة مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية واتحاد الغرف العربية وعدد من الجهات الحكومية.
ومن المتوقع أن يُحدث المؤتمر نقلة نوعية في مسار العلاقات العربية الصينية الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، لكونه أكبر تجمع عربي صيني للأعمال والاستثمار.
ويشارك في المؤتمر 23 دولة، وأكثر من ألفين من ممثلي الحكومات رفيعي المستوى وكبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين ورواد الأعمال الذين يتطلعون إلى التعاون والاتفاق على مبادرات مشتركة بين الدول العربية والصين.
ونقلت “واس” عن وزير الاستثمار خالد الفالح قوله: إن “العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الدول العربية والصين تمتد لأكثر من 2000 عام، وبحكم هذه العلاقات الراسخة والعريقة يأتي مؤتمر الأعمال العربي الصيني”.
وأضاف الفالح أن “مبادرة الحزام والطريق وتوجهات الصين الاستراتيجية تتلاقى بشكل كبير جداً مع رؤية السعودية 2030”.وأشار إلى أن التجارة بين الدول العربية والصين وصلت لمستويات مميزة خلال الفترات السابقة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الدول العربية والصين حوالي 430 مليار دولار في عام 2022 بنمو نسبته 31% مقارنةً بالعام 2021.
ولفت إلى أن المملكة تُعد الشريك التجاري الأول بين الدول العربية مع الصين، حيث تشكل نحو 25% من إجمالي حجم التبادل التجاري للدول العربية.
كما تعد الصين الشريك التجاري الأول للمملكة بحجم تبادل تجاري وصل إلى نحو 106 مليارات دولار في عام 2022، وبنمو بلغ نحو 30% عن العام 2021، حسب الفالح.
وفي السياق ذكرت “واس” أن اللجنة المنظمة للمؤتمر أعلنت اكتمال التنسيق وانتهاء الإجراءات اللازمة لنجاح هذا المؤتمر بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
وستتضمن أجندة المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية والاجتماعات الثنائية التي تناقش تطور العلاقات العربية الصينية، وآفاق الاستثمار والتمويل من خلال مبادرة الحزام والطريق.
ويستعرض أيضاً الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات الاقتصادية الواعدة، وتوفير أفضل الخدمات الداعمة لتسهيل رحلة المستثمر، وذلك سعياً لحشد الجهود وتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة في مختلف الدول العربية والصين.
وتطمح الدول العربية للاستفادة من الشراكة الاستراتيجية والفرص الاستثمارية مع الصين بالمجالات المختلفة، وذلك بوصفها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتصبح العلاقات الصينية العربية أوثق فأوثق تدريجياً، واتجهت بكين في السنوات القليلة الماضية نحو الشرق الأوسط من خلال توسيع شراكتها الاقتصادية مع دوله وتعزيز الاستثمارات المتبادلة.